جبال الملح

تكوّن جبال الملح

تُعد جبال الملح ظاهرة جيولوجية طبيعية ناتجة عن تراكم كميات ضخمة من الأملاح عبر آلاف أو ملايين السنين. ويُطلق عليها أحيانًا “القباب الملحية” أو “التراكمات الملحية”، وهي ليست مجرد تكوينات سطحية، بل هياكل جيولوجية متكاملة ذات أهمية علمية واقتصادية.

المراحل الأساسية لتكوّن جبال الملح

1. المرحلة البحرية:

   • تبدأ القصة عادةً في مناطق كانت في الماضي عبارة عن بحار أو بحيرات مغلقة.

   • مع مرور الزمن وتحت تأثير درجات الحرارة العالية والجفاف، تبدأ المياه في التبخر تدريجيًا، تاركة خلفها كميات مركزة من الملح والمعادن الذائبة.

2. الترسيب الطبقي:

   • كلما تكرر التبخر على فترات طويلة، تتكوّن طبقات ملحية سميكة تتراكم فوق بعضها البعض.

   • هذه الطبقات قد تُدفن لاحقًا تحت طبقات أخرى من الرمال، الطين، أو الصخور.

3. الضغط الجيولوجي:

   • مع مرور ملايين السنين، تؤدي حركة القشرة الأرضية والضغط الناشئ عن الطبقات العليا إلى دفع الأملاح للأعلى.

   • الملح مادة أقل كثافة من معظم الصخور المحيطة، وبالتالي يميل إلى الصعود تدريجيًا ليشكّل ما يُعرف بـ “القبة الملحية”.

4. التعرية والتكشف السطحي:

   • بفعل عوامل التعرية كالرياح والأمطار، تتكشف القباب الملحية على السطح لتأخذ شكل جبال أو تلال ضخمة بيضاء اللون.

   • بعض هذه الجبال قد يصل ارتفاعها إلى مئات الأمتار